المبحث الأوّل شيوخه
روى الكليني عنه مضموماً إلى العِدّة ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى الأشعري أحاديث كثيرة قد تزيد على سبعمائة حديث موزّعة على جميع أجزاء الكافي ، كما روى عنه منفرداً ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى [١].
من أهل آذربيجان ، ولد سنة ١٨٧ هـ وتوفّي سنة ٣٠٤ هـ ، فَقَدَ بصره رضى الله عنه بعد الثمانين ، ثمّ رُدَّت له عيناه قبل وفاته بسبعة أيّام ، وهو من مشايخ الكليني الثقات الأجلاّء ، روى عنه في الكافي في موردين ، وكنّاه بأبي محمّد مع الترحّم عليه في أوّلهما [٢].
وعدّه الشيخ الصدوق والعلاّمة الطبرسي ممّن شاهد مولانا الإمام الحجّة عليهالسلام من الوكلاء من أهل آذربيجان [٣].
وهناك خبر طويل صحيح بأعلى درجات الصحّة ، ذكره الشيخ الطوسي قدسسره في كتاب الغيبة [٤] ، فيه من فوائد جمّة في معرفة حال القاسم بن العلاء رضى الله عنه ، فراجع.
من محدّثي العامّة ورواتهم ، روى عنه الشيخ الكليني رحمهالله ، وليس له في الكافي أيّ حديث ، لكن عدّه ابن عساكر من جملة من روى الكليني عنه ؛ إذ قال في ترجمة الكليني : « قدم دمشق ، وحدّث ببعلبك عن أبي الحسين محمّد بن عليّ الجعفري السمرقندي ، ومحمّد بن أحمد الخفّاف النيسابوري ... » [٥].
ومن مشاهير تلامذته من غير الكليني الصدوق الأوّل. ولو لم يكن ثقة جليلاً كما عمد عمدتا هذا الفن الكليني والصدوق الأوّل إلى الرواية عنه والتلمّذ على يديه.
٢٧ ـ القاسم بن العلاء الهَمَداني :
٢٨ ـ محمّد بن أحمد الخفّاف النيسابوري :
55