الثاني الهويّةالشخصيّة للشيخ الكلينيّ
مقبرتها » [١]. وتابعه على ذلك السيّد ابن طاووس [٢] ، واختاره من العامّة ابن ماكولا [٣] ، وابن عساكر الدمشقي [٤] ، وغيرهما.
الثاني ـ تحديد تاريخ الوفاة بسنة ٣٢٩ هـ ، وهو القول الثاني للشيخ الطوسي ، قال في الرجال : « مات سنة تسع وعشرين وثلاثمائة في شعبان ببغداد ، ودفن بباب الكوفة » [٥]. واختاره النجاشي ، قال : « ومات أبو جعفر الكليني رحمهالله ببغداد ، سنة تسع وعشرين وثلاثمائة سنة تناثر النجوم ، وصلّى عليه محمّد بن جعفر الحسني أبو قيراط » [٦]. وذهب إلى هذا القول من العامّة أبو الفداء [٧] ، وإسماعيل باشا البغدادي [٨].
أ ـ إنّ أسبق مصادر القول الأوّل الذي حدّد وفاة الكليني رحمهالله بسنة ٣٢٨ هـ هو فهرست الشيخ الطوسي ، ولا يبعد أن يكون هو المصدر الأساس لبقية الكتب التي حدّدت الوفاة بتلك السنة ، سواءً كانت شيعيّة أو غيرها.
وهذا القول هو الراجح ؛ لجملة من الامور ، هي :
ب ـ المشهور هو أنّ الشيخ الطوسي ألّف كتاب الفهرست قبل كتاب الرجال ، وهذا يعني أنّ قوله في الرجال الموافق لقول النجاشي بمثابة الرجوع عن قوله السابق.
ج ـ توفّر القرينة الدالّة على صحّة سنة ٣٢٩ هـ ، وهي ذكر شهر الوفاة ، وهو شهر شعبان كما مرّ في كلام الشيخ الطوسي في رجاله ، في حين تفتقر سنة ٣٢٨ هـ إلى مثل هذا التحديد.
جدير بالذكر أنّ شهر شعبان من سنة ٣٢٩ ه. ق يصادف شهر مايس من سنة ٩٤١ م ، وشهر أرديبهشت من سنة ٣٢٢ ه. ش .
38